مع إن الله وعدنا بالإجابة يعد الدعاء من أسمى العبادات، والتي يستطيع العبد من خلالها أن يتقرب إلى الله وأن يتحدث إليه، بل ويستطيع العبد أن يشكو إلى ربه كل ما بخاطره وكل ما يدور ويصول بنفسه، فعبادة الدعاء دائما ما تكمن في أن يطلب العبد من الله بعض الأشياء مثل الشفاء أو أن يحقق بعض الأمنيات له، أن يسأل الله أن يرزقه، وغيرهم من الأشياء التي يكون أغلبنا بحاجة إليها، ويهم إلى الله يطلبها منه، فقد وعدنا الله سبحانه وتعالى أن يستجيب إلى عباده المؤمنين دعواتهم.
فكثير منا حينما يدعو الله يشعر أنه ليس هناك إستجابة سريعة من المولى عز وجل، وهذا يعد من الأمور الدالى على ضعف إيمان العبد الذي يدعو إلى ربه، ولكن لابد وأن تعرف على الأسباب الصحية التي تحول بيننا وبين إستجابة الله لداعئنا.
أولا أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا في الأحاديث القدسية أن الله عند ظن عباده به، لذا فعلينا أن نظن بالله دائما بالخير، فإن حسن الظن بالمولى حين الدعاء سيجعل المولى عز وجل عند حسن ظن من يدعوه، فالله يستجيب لمن يحسن الظن به، بينما في حالات الشك أن الله لن يستجيب للدعاء، فهذا الأمر يجعل دعائنا غير مستجاب، لذا فلابد من أن نحسن ظننا بالخالق، وأنه هو الرحيم والودود لعباده والقادر.
أيضا حينما يقوم الشخص بالدعاء على شخص أو يهم بالدعاء بالضرر على أي شخص فإن الله سبحانه وتعالى هو الأعلى والأعلم بما يضر أو ينفع عباده، لذا فحينما تدعوا الله لا تدعوه إلا بخير كي يستجيب دعواتك لذا فأدعوا الله بالخير وتوكل على القدير، وأعلم أن كل ما يقدمه من منح أو منع فهو كله خير.
